أَعُزوفٌ أم انسحاب؟
قرأتُ في العناوين الكبرى (المانشيت) في الصفحة الأولى من "النّهار"، يوم 23 نيسان 2009، أنّ الرئيس "الحسيني أبرز العازفين ...". فعرفت أنّ مَن خطَّ العنوان أو حرَّرَه وقع في خطأ التقدير، فخلط بين العُزوف والانسحاب، وبين العازِف والعَزوف. وفي توضيح ذلك أقول إنَّ مَن لم يقدّم ترشيحه أو لم يرشّح نفسه هو من عَزَفَ عن الترشُّح أو عن خوض المعركة الانتخابيّة، وهو عَزوف وليس عازفًا، وإنّ مَن قدَّمَ ترشيحه أي رشَّحَ نفسه لخوض المعركة ثمّ انسحب، هو مُنسَحِب من المعركة وليس عَزوفًا عنها أو عن خوضها، أو قلْ إنّه مُحجِم عن الاستمرار في المعركة الانتخابيّة. فعلينا إذًا ألاّ نخلط بين العَزوفِ عن الترشُّح والعازِف على الآلة، ثمّ بين العُزوف عن الترشُّح والانسحاب من المعركة الانتخابيّة أو الإحجام عن المضيّ فيها حتّى النهاية.
االنّهار: العدد 23688، 6/5/2009
|