الدكتور جوزيف الياس

فهرس: صفحة المدخل     سبرة علميّة       ملاحق     صور المؤلفات العامّة     صور الكتب المدرسيّة     مقالات جديدة    للاتصال بنا




ذيل الفساد




تعليقًا على ما قرأتُ في "النهار"، يوم 18 آذار 2011، عن ندوة عُقِدت في فندق الريڤييرا، وموضوعها الفساد الذي اكتشفته الدكتورة ليلى بركات في المديريّة العامّة للثقافة (وزارة الثقافة)، أقول أوّلاً إنّ ما بين الدكتورة بركات والمدير العامّ للثقافة الدكتور عمر حلبلب لا يعنيني، وأقول ثانيًا إنّني اتّصلتُ هاتفيًّا بالدكتورة ليلى عدّة مرّات، ملتمسًا (هكذا) لقاءها كي أحدّثها عن المولود الأنيق الذي صَدَرَ، عام 2010، عن إدارة المكتبة الوطنيّة تحت عنوان "قرن من الصحافة في لبنان"، وأخبرها بما فيه من عجائب، وبما حمل إلينا من "انتفاع" ثقافيّ. بيد أن الدكتورة ليلى تَهَرَّبت، في اتّصالَيْن أو ثلاثة، من تحديد موعد للقائي، ثم تَهَرَّبت من الردّ عليّ. ولو التقينا لكانت أضافت إلى مادّة الكتاب الذي رأيته في يدها، مساء اليوم نفسه (الجمعة) على شاشة "الجديد"، صفحاتٍ في "مَأْسَسَة" (مفردة جديدة عليَّ) الفساد. وأقول ثالثًا، بعدما ضربتُ أخماسًا لأسداس، إنّني اكتشفتُ سذاجتي التي اكتشفتُها مرّاتٍ ومرّاتٍ من قبلُ، وسأكتشفها مرّاتٍ ومرّاتٍ قبل أن أرحل عن هذه الفانية. فهل يمكن أن يكون كتاب "قرن من الصحافة في لبنان" قد دخل "البازار"، وبات جزءًا من "مَأْسَسَة" الفساد التي ابتكرتها الدكتورة ليلى؟ فإن صحَّ ذلك، فقلْ إنّ "مَأسَسَة" الفساد هذه قد أساءت، بوَساطة التأليف والنشر، إلى التاريخ علمًا، وإلى التأريخ فنًّا ..!

االنّهار: العدد 24366، 18/4/2011

 

جميع حقوق النشر محفوظة dr.josephelias.com